بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
هذا ما حصل معنا
تقدمنا نحن ثلاثين قاضيا شرعيا بعريضة لجلالة الملك حفظه الله استعرضنا فيها رؤيتنا للاصلاح في دائرة قاضي القضاة لتصويب بعض الاخطاء والتجاوزات التي تمارس في الدائرة وحاولنا جاهدين الوصول الى دولة رئيس الوزراء للحديث معه حول هذا الموضوع وتسليمه العريضة لكن دون جدوى فحاولنا مع معالي الدكتور خالد الكركي رئيس الديوان الملكي وبعد جهود طويلة ومضنية استطعنا الحصول على موعد لمقابلته فكان ان اتصل بنا الديوان الملكي وحدد يوم الخميس 19-5-2011 الساعة الحادية عشر قبل الظهر موعدا لمقابلة معاليه وفعلا شكلنا وفدا يمثلنا مؤلفا من كل من القضاة الشرعيين الشيخ خالد ربابعة عضو المجلس القضائي نائب رئيس محكمة استئناف اربد والشيخ محمود الداودية رئيس محكمة جنوب عمان الشرعية والشيخ زهير القضاة قاضي محكمة عمان الشرعية القضايا والتقوا معاليه في الديوان الملكي واعتذر لهم معاليه بشدة عن التأخير في تحديد الموعد بسبب انشغاله مع جلالة الملك واستقبلهم بحفاوة بالغه وشكر لهم جهدنا وقال اليوم جلالة الملك في امريكا وقد خصصت هذا اليوم لكم وفعلا تم الحديث بكل اريحية حول موضوع الاصلاح في الدائرة والاخطاء التي تدور فيها وابلغوه اننا دعاة اصلاح فقط لا غير لا نطالب بمكاسب مادية ولا امتيازات ولا حوافز ولا اي منفعة شخصية وابلغوه ان الدولة اعطتنا اكثر مما نريد واننا نضع نصب اعيننا قول الله تعالى : {ان اريد الا الاصلاح ما استطعت } والله يشهد على هذا الكلام ثم معاليه يشهد ايضا, وسلمناه العريضة وبعض الاوراق التي نستند اليها فاستغرب واستهجن بعض ما يحصل في دائرة قاضي القضاة ووعد بأن يضع كل هذه التفاصيل بين يدي جلالة الملك فور عودته الى ارض الوطن وقبل ان يودعوه طلبوا منه الحماية وقالوا له ان هذه العريضة اذا وصلت الى الدائرة سوف ينكل بنا فطمأنهم وقال لهم بالحرف {من دخل بيت ابي الحسين لايضام ولا يمس بأذى وانتم في بيت كل الاردنيين}وقد سررنا بهذه المقابلة واستبشرنا خيرا وقد ودعهم معاليه بحفاوة بالغة كما استقبلهم وخرجوا وهم يقولون لبعضهم لقد اجارنا الرجل ولا يمكن ان ينكث بعهده ووعده كيف لاوهو من هو علما وثقافة وادبا وحسبا ونسبا وفوق كل ذلك يرأس ديوان عميد آل هاشم الذي ما استجار به احد الا اجاره وما استنصره احد الا نصره الذي يعلنها صريحة مدوية في كل ارجاء المملكة نعم للاصلاح لا للفساد .
نقول لقد طلبنا الحماية من معاليه لا لأننا نؤمن ان بيده الضر والنفع معاذ الله فالضر والنفع بيد الله وحده لا شريك له ولكننا طلبنا الحماية اخذا بالاسباب التي امر الله بها وهذا مافعله الرسول _صلى الله عليه وسلم _ عندما ارسل الصحابة الى الحبشة وشتان ما بين النتيجتين .
لقد وصلت العريضة وبسرعة البرق للدائرة بدلا من وصولها لجلالة الملك ، وصلت للدائرة واسماء الموقعين عليها وما هي الا ايام وفي يوم الاثنين 23-5-2011 واذا بالمجلس القضائي الشرعي ينعقد على جناح السرعة ويقرر احالة ثلاثة من القضاة الموقعين على التقاعد اعتبارا من اليوم التالي 24-5-2011 وهم خالد ربابعة وسليمان ابو يحيى وحسن الهباهبة وقد تم تصديق هذا القرارفي اليوم نفسه من رئاسة الوزراء كما قرر المجلس نقل الكثير ممن وقع على الشكوى الى مختلف انحاء المملكة انتقاما لا لذنب اقترفناه سوا اننا اردنا ان نوصل لجلالة الملك رؤيتنا الاصلاحية تلبية لنداء جلالته .
وقد كتب القاضي خالد ربابعة رسالة الى جلالة الملك وبعثها الى كثير من المواقع الالكترونية فاستقبلها بعضهم ونشرها مشكورا واعرض عن نشرها بعضهم الاخر , ووقعت قرصنه على بعض من نشرها من المواقع.
اننا ندرك جيدا ان من يريد ان يسير في طريق الحق والاصلاح لابد ان تعترضه بعض العقبات ولابد له من تقديم التضحيات اذن فالطريق ما يزال طويلا ولابد من تضحيات اكبر تبذل من جميع الذين يسلكون هذا الطريق الوعر مصداقا لقوله: _صلى الله عليه وسلم_ (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) .
والى الذين يقفون في طريق الاصلاح في دائرة قاضي القضاة وفي غيرها من مؤسسات المملكة نقول لهم اتقوا الله تعالى فان الحق ضارب بجذوره في اعماق الارض يعوضه دفؤها عن اشعة الشمس وضوئها وان الباطل جذوره في رقراقة من التراب تقتلع مع أول هبة ريح بإذن الله تعالى ،وإننا عازمون على السير في طريق الإصلاح إلى نهايته ،وصدق الشاعر إذا يقول :
والى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الاحكام والميزان.
حفظ الله الاردن وشعبه الطيب تحت ظل قيادته الهاشمية وجنبه الله كل سوء ومكروه.
By: واحد وثلاثون قاضيا شرعيا اردنيا
Leave a Reply