السيد المستشار وزير الحكم المحلي
تحية طيبة وبعد…………………………
أحيط سيادتكم علما بأنه قد تم إقالتي من منصبي كمدير للمستشفى العام بالغردقة بشكل مفاجئ دون سابق انذار.
حيث قام السيد وكيل مديرية الصحة بالغردقة باستدعائي إلى مكتبه يوم الثلاثاء الموافق 28/2/2012 وأخبرني بأنه قد تم إقالتي بناء على تعليمات من السيد اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمر
وقد علمت من مصدر موثوق به بأن قرار الإقالة جاء على خلفية قيام بعض أعضاء مجلس الشعب بتقديم شكوى للمحافظ بعدم نظافة المستشفى العام ، فلماذا لم يتحرى السيد المحافظ أو يحيل الأمر للشئون القانونية لعمل اللازم قبل أن يصدر قراره ؟ أليس المتهم برئ حتى تثبت إدانته ؟
وردا على ما سمعته ، فقد قمت بإرسال العديد من الفاكسات والرسائل من أرشيف المستشفى إلى كل من أرشيف المديرية و أرشيف المحافظة لإستلامها رسميا وكان ذلك منذ شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين موضحا فيهما احتياج المستشفى الشديد إلى شركة نظافة بسبب قرب انتهاء عقد شركة النظافة 8/1/2012 وعلاوة على احتياج المستشفى الشديد إلى أفراد أمن لتعزيز الأمن بالمستشفى بالإضافة إلى تفعيل دور نقطة الشرطة في المستشفى، ولكن دون جدوى .
وكذلك تم مناقشة ذلك في اجتماع مجلس الأمناء في يناير الماضي بحضور كل من :السيد السكرتير العام والسيد السكرتير العام المساعد للمحافظة ،والسيد رئيس المدينة والسيد وكيل الوزارة وكان من توصيات الإجتماع التعاقد مع شركة نظافة وزيادة أفراد الأمن ؛ولم يتم تنفيذ أي شئ من تلك التوصيات.بالإضافة أنه قد قمت بإبلاغ السيدة سامية محرز السكرتير العام المساعد مرارا وتكرارا عن تلك المشكلات وكان الرد دائما أنه لا يوجد أي موارد مالية في المحافظة للتعاقد !!!!!!!!!!!!!!
وقد علمت من مصادر مطلعة بالمحافظة بأن قرار الإقالة ربما أتخذ عندما مرض المحافظ نهاية شهر يناير الماضي وتم نقله للمستشفى العام ،وبعد عمل الفحوصات الشاملة أظهرت أشعة الرنين إصابته بنزيف بالمخ وضرورة عرضه على طبيب مخ وأعصاب ،ولكن المستشفى العام تعاني من قصور في بعض التخصصات ومنها المخ والأعصاب وهو يعلم جيدا ذلك لأنه سبق أن تقدمت بطلبات رسمية للمحافظة ومثلها لوزارة الصحة شهريا لتوفير إحتياجات المستشفى العام من الأطباء في التخصصات الغير متوفرة ولكن لم يستجب أيا منهم .والمدهش هو غضب المحافظ بالرغم من علمه بكل ذلك ،كما أنه امتنع عن دفع قيمة أشعة الرنين مخالفا بذلك للوائح الإدارية والمالية للمستشفى.
وأرجح أيضا أنه من أسباب الإقالة هو قيامي بإحالة العديد من المخالفات المالية والإدارية إلى الشئون القانونية في المديرية تمهيدا إلى إحالتها للنيابة الإدارية ،وأيضا تم إحالة بعض المخالفات المالية في الجناح الفندقي بالمستشفى إلى النيابة العامة .
فما ذنب مدير المستشفى العام بأن يقال بهذه الطريقة المهينة والمفاجئة على مسمع ومرئ من الجميع ،هل ذلك مكافأة لي على مكافحة الفساد؟!! وهل من حق المحافظ ومن سلطاته أن يقيل مدير المستشفى بشكل مفاجئ دون تتبع للخطوات و الإجراءات القانونية الصحيحة في مثل تلك الأمور ؟أم أنه مازال هناك أشخاص يظنون بأنهم فوق القانون ؟وأليس من حقي أن أعلم أسباب إقالتي بدل من التكهنات؟
وقد علمت أيضا بأن السيد المحافظ قد اتخذ قرار الإقالة منذ بداية فبراير الماضي ، فلماذا انتظر حتى نهاية الشهر لتنفيذ القرار دون أن يضع في اعتباره أن مدير المستشفى له أسرة وإبنة في المرحلة الإبتدائية كان من الممكن القيام بإجراءات نقلها في فترة نصف العام الدراسي بدلا من نقلها في الثلث الأخير من العام مما يمكن أن يهدد من مستقبلها الدراسي لما له من أثر سيئ و سلبي لطفلة في السابعة من عمرها قد ارتبطت نفسيا بمدرستها وزملائها ومعلميها.
وكذلك ما أدى إليه هذا الفعل الغادر إلى إضطرار زوجتي تقديم إستقالتها أيضا من مكان عملها حيث كانت تعمل كمديرلتأكيد الجودة الطبية في مستشفى البحر الأحمر التخصصي .فلماذا لم يعطنا السيد المحافظ المحترم مهلة شهرعلى الأقل لترتيب أوضاعنا كأي عقد محترم؟ خصوصا أنني أعمل بنظام التعاقد و سيادتك تعلم ما تعانيه البلد الآن من انعدام فرص العمل.
أما عن تصريحاته لإحدى المواقع الإخبارية بأن الإقالة جاءت بسبب تدني الخدمة الطبية؛ فأذكر سيادتكم بأن هذه المستشفى قد تلقت رسالة شكر من الخارجية المجرية وقت حادث انقلاب الأتوبيس السياحي بالغردقة أول أيام عيد الأضحى في نوفمبر الماضي لما قدمته من خدمة طبية عالية الجودة وقتها ،وقد قام حينها السيد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق والسيد الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة السابق بالإشادة بجهود فريق العمل بالمستشفى في جميع الصحف وقتها.
ولكن يبدو أن السيد المحافظ الموقر قد استمع فقط إلى الشكاوى الكيدية وأصحاب المصالح دون أن يتحرى عن حقيقة الأمر وتناسى قول الله تعالى في كتابه العزيز سورة الحجرات » ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ”
حيث كان من الأولى به أن يسأل أيا من الأجهزة الرقابية المتواجدة في المحافظة مثل جهاز الرقابة الإدارية فرع البحر الأحمر أو مكتب المخابرات العامة أو مكتب المخابرات الحربية بدلا من الإصغاء إلى الباطل وهذا ما يتنافى مع الهدف السامي من ثورة الشرفاء ضد الفساد والمفسدين ويجعلني للأسف أعيد النظر وأشعربأن الفساد أقوى بمراحل من مكافحة الفساد لأنه يجد من يدعمه ويحميه .
وأخيرا سيادةالمستشار ، نحن لا نريد العودة ولكنا نريد القصاص العادل وإرجاع حقنا المعنوي المسلوب وتعويضنا عن وظائفنا التي فقدناها ظلما وبهتانا.
وشكرا لكم على سعة صدركم وتقبلوا مني وافر الإحترام والتقدير
مقدمه لسيادتكم:د/أيمن فتحي عبد الحليم
By: د/ايمن فتحي عبد الحليم
Leave a Reply