التجربة الأمريكية علي يد زويل؟؟!!
أليس فيكم رجل رشيد؟؟!!
أهل علينا الدكتور/زويل بعد منحة قلادة النيل و هي اعلي قلادة لجمهورية مصر العربية و قبلها جائزة نوبل .. ليقول ان حلمه ان يقيم مدينة زويل للعلوم و التكنولوجيا؟؟!
وعلي قدر إنجازه قد تم مجازاته ماديا و معنويا علي مستوي العالم بهذه الجائزة و هذا لا يعني بأي شكل انه سوبر مان في جميع المجالات الأخري ؟؟! فنجد من رشحه رئيسا للجمهورية … و هو قام بدور رجل الأعمال المتخفي وراء جامعته او مدينته العلمية التي ستدر عليه ارباحا خيالية من دماء المصريين؟؟!
و علي كل ذي حلم ان يحقق حلمه بنفسه و ليس علي اكتاف الأخرين و الاستقطاع من اقواتهم؟؟! بغير حق؟؟!
فما هي تفاصيل هذا الحلم .. في الحقيقة .. هو مشروع خاص به كرجل اعمال في مجال التعليم العالي؟؟! ..
و بالتالي فهو مثلا لم يحدد:
1-من المستفيد من هذا الحلم او المشروع الذي يأخذ عليه ارض الشعب؟!
2-ما هي اهداف المدينة العلمية تحديدا؟!
3-كيف ستخدم المدينة مصر بطريقة مباشرة و غير مباشرة ؟!
4-كيف سيستفيد منها علماء مصر الشباب؟؟!!
5-هل ستضع شروط تعسفية لمنع شباب العلماء من الدراسة فيها او العمل بها؟؟!!
6-كم شخص او فئة مجتمعية ستسفيد من هذه المدينة او الجامعة؟!
7-هل ستكون جامعة لكل المصريين .. ام نسخة اخري من الجامعة الأمريكية بالقاهرة و التي اخذت ايضا عشرات الأفدنة بالتجمع الخامس بغير حق؟؟!! و بتسهيلات كبيرة؟!!
8-لماذا يجمع تبرعات من مصر و بدون اي إذن او تصريح؟؟!
9-لماذا تقوم الصحائف القومية و التلفزيون و القنوات الفضائية و خاصة برنامج العاشرة مساء – و برنامج الطبعة الأولي – علي قناة المحور بعمل دعاية مجانية علي نفقة الشعب ايضا لشئ مجهول غير معلوم الهوية؟؟!!!
10- لماذا تُسمي هذه المدينة او الجامعة علي اسم شخص بالرغم من انه اخذ الأرض مجانا؟؟! و التبرعات مجانا من مصر؟؟!! لماذا لا تكون جامعة أو مدينة مصر و تكون مجانية???!
11- و معروف دوليا و محليا ان كل من اطلق اسمه علي شئ .. يدفع ثمنه .. فمثلا تبرع الميلونير المشهور وليد بن طلال ليبني مركز بالجامعة الأمريكية بالقاهرة علي اسمه .. و مثله ايضا مجموعة القاعات بذات الجامعة التي سميت باسماء من تبرع من ماله الخاص لبنائها مثل قاعة شفيق جبر و قاعة معتز الألفي ..الخ؟؟!
12- و هذا هو النظام السائد في كل الدنيا سواء في مصر او خارجها.. و هو كل من اراد شئ باسمه عليه ان يدفع ثمنه من نقوده الخاصة و ليس تبرعات من دم شعب مصر و قوتها.. اما من يريد ان يكون كل شئ باسمه مجانا علي حساب الشعب و حساب مصر لا ينفع و لا يجوز و لا يُعقل؟؟؟!!
13- لماذا لا يخدم هذا العالم مصر من خلال اشرافه او عمله بالحكومة في احد قطاعات التعليم مثل مركز براءات الإختراع او خبيرا او مستشارا للتعليم العالي او التعليم ما قبل الجامعي لكي تستفيد مصر من خبراته في تطوير التعليم مثلا .. و لكنه لا يملك هذه المقدرة لأنه علم و خبرة و هو خبرته فقط فيما انجزه أي في الكيمياء فقط؟؟!!
14- لماذا يتميز هذا العالم عن علماء مصر الأخرين ؟؟!! بدون وجه حق؟؟!!
15- لماذا يكون رئيسا لجامعة و هو يجلس في امريكا طوال الوقت؟؟!! كيف ؟؟! كيف نحجب هذا المركز عن عالم مصري يعيش في مصر و يريد ان يخدم مصر؟؟! و نعطيه لمن يعيش و يخدم امريكا حتي تاريخه؟؟؟!!!! كيف؟؟! كيف؟؟!
16- هذه ميزة اخري كيف يجمع بين وظيفتين و لا يتواجد الا في واحدة و فقط يقبض من الأخري راتبه؟؟!
17- ما هي الإستفادة التي افادها هذا العالم لمصر؟؟! .. فقط كونه من امريكي من اصل مصري؟! فالكثير من المشاهير في مجالات عدة من اصل مصري و لم يتم الترويج لهم بهذا الحجم؟؟؟!!!
18- هذا العالم من لحظة تكريمه في مصر بقلادة النيل و هو مستمر فقط في الأخذ من مصر ولم يعطها اي شئ؟؟!!
19- فلماذا لم يقدم دراسة مستفيضة عن خطة تنمية مصر علميا في العشر سنوات القادمة مثلا؟؟؟!
20- لأن كل ما يريده و يهتم به مصلحته الشخصية الخاصة به فقط و نظرا لأن الناس في مصر طيبين يمكنك ان تضحك عليهم بأي فكرة رمزية عن دين او علم ؟؟؟!! فهل يستغل و يجند كل موارد مصر شعبا و حكومة لصالح مصالحة الشخصية الخاصة و التي ستخدم في النهاية امريكا؟؟!!
غني عن البيان ان القانون المصري مثله مثل القانون الدولي يقرر ان كل الجامعات تكون غير هادفة للربح؟؟! و هذا اجراء شكلي يمنح مميزات عديدة للجامعات عموما منها قلة او انعدام الضرائب؟؟!
.. و ربما يكون أديب مصر الراحل/نجيب محفوظ مثالا صارخا .. لظلم الجهل رغم التعلم .. لأن المجتمع المصري لم يعترف بنجيب محفوظ و يكرمه إلا بعد ان كرمه الغرب بالصدفة البحتة بواسطة صحفي اجنبي/فرنسي؟؟! و من حينها انهالت الأوسمة المصرية و المجاملات عليه؟!! ..
و كما حدث مع ذاك الأديب .. حدث مع مشاهير مصر المغتربين
سواء القدماء مثل الدكتور مجدي يعقوب و غيره .. و المحدثون و اخرهم الدكتور/ البرادعي و الدكتور/احمد زويل .. و قد كرمتهم مصر بعد حصولهم عموما علي جوائز أجنبية مثل جائزة نوبل .. بعدة اوسمة و لقاءات و غيره من التكريم؟؟!! ..
و مع ذلك اذكر يجب الا نقع في الفخ و يجب علينا جميعا الا نختذل الأدب في رواية او مجموعة روايات خاصة بأديب معين .. و علي غراره يجب الا نختزل جميع الأدباء في أديب او مثقف واحد .. فمصر ام الدنيا ام العلم و الإبداعات..
و قياسا عليه .. يجب الا نختزل العلم في اكتشاف معين او نختزل جميع العلماء في عالم واحد .. لأن هذا العالم لا يتكلم إلا عن نفسه و لا يمثل الا نفسه؟؟!!
و إذا كان قد وفقه الله سبحانه في اكتشاف ما و اخذ عليه مكافأته .. فهذا لا يعني بأي شكل ان يطغي علي حقوق الأخرين في حجب النور و الأمل و التكريم ايضا لإنجازاتهم التي لم يهتم بها أحد؟؟!
كيف نحقق الصحوة و النهضة العلمية في مصرنا الحبيبة؟!!
بداية لا يمكن اختزال تقدم مصر كدولة: حكومة و شعبا .. في جامة مدينة زويل التي تسمي باسمه ؟!! و ليس باسم مصر مثلا؟!! .. و لكن يجب ان نتأكد ان النهضة تتحقق بتغيير نظام التعليم في مصر و نظام المؤسسة الفكرية لإدارة موارد مصر بطريقة بها إبداع و جرأة .. و ليس طريقة روتينية؟!!
و يجب علي كل ذي مقدرة مساعدة مصر من خلال تبنيه لفكر و تعاون للمجتمع .. و لا يصح لبنك كبير مثل البنك الأهلي التبرع بمبلغ خيالي لبناء جامعة خاصة بشخص؟!! فأولي بالبنك الأهلي ان يساعد شباب مصر او الغارمين مثلا او تبني اهداف مجتمعية مثل بناء مصنع بدون ربح لتشغيل شباب مصر مثلا .. او اي شئ من هذا القبيل؟؟!!
و طبقا لنص الدستور .. يعطي فرص قانونية لتحقيق العدالة بين افراد الشعب؟؟!!! .. و هذا مخالف للدستور؟!
بل يجب ان تتضافر جهود مصر:دولة و شعبا .. لصحوة علمية في كل ربوع مصر؟! .. و لا تقتصر كل هذه الجهود و التبرعات لشخص واحد يعمل فقط لمصلحته؟؟!!
فمصرنا مليئة بالمراكز البحثية و العلماء المحتاجين لأعادة الحياة اليهم عن طريق تشجيعهم ماديا: احضار الأجهزة و المعدات اللازمة و معنويا بتكريمهم علي انجازاتهم العلمية المتناسبة مع مواردهم؟؟!! و ربط العلم بالصناعة و التطبيق؟؟!
و عليه فإن اعطاء اي فرد ميزة زائدة عن حقه .. هي طغيان علي حقوق الأخرين .. و مخالفة لتعاليم كل الأديان .. بل يعد مخالفة صريحة لجميع الأعراف الدولية حيث نصت المادة الأولي من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “يولد كل الناس متساوين في الكرامة و الحقوق”
أي ان اختزال العلم في اكتشاف في مجال ما هو ظلم طاغي لباقي المجالات و الإنجازات العلمية
و ان اختزال العلماء شبابا و شيوخا .. في عالم واحد .. هو طغيان ظالم لباقي العلماء بل هو حجب لأبسط حقوقهم؟؟!
و أن تبرع الدولة لشخص لإقامة حلم خاص به يسميه علي اسمه و يسترزق منه مالا و مركزا له و للأجانب الأمريكان:
1- الذين سيقومون ببناء هذه المدينة او الجامعة العلمية ..
2- ثم يتم استيراد الأجهزة العلمية و المعدات من امريكا..
3- ثم يقوم بالتدريس و البحث ايضا الأمريكان لأنهم الخبراء ؟؟!!
إذا كيف استفاد شباب الباحثين الموجودين حاليا يبحثون عن فرصة جادة و طموحة؟؟!
فلم نسمع ان هذا العالم الذي يريد تحقيق حلمه بانشاء مدينة علمية علي اكتاف كل المصريين بل و يقطع من اقواتهم ليعطي الأمريكان فرصة عمل مستمرة علي الدهر .. أنه:
1- لم يتبني اي من العلماء الشباب سواء في مجاله او مجال اخر؟!
2- و لم يأتي او يمنح او حتي يسعي ليساعد في احضار اي منحة دراسية او بحثية في اي مرحلة سواء ماجيستير او دكتوراه او ابحاث ما بعد الدكتوراة لأي عالم شاب مصري؟؟!
3- و لم نسمع بأي شكل انه جاء في أي زيارة يقوم فيها بتقديم خدمة لمصر من أي نوع؟؟!
4- لم نره انه قام بالقاء سلسلة محاضرات مجانية في جامعات مصر للتعريف باكتشافه او الإفاده بعلمه او خبرته في مجاله؟!
5- لم نره قام بالإشراف او التعاون العلمي مع اي مركز بحثي مصري او جامعة او مجموعة من شباب العلماء سواء في مجاله او في تطبيق علي مجاله او حتي مجال مختلف؟؟!
بل ان ذات العالم الذي يريد ان يحقق حلمه علي اكتاف كل المصريين و يقططع من اقواتهم يقوم:
1- بزيارة جميع السادة الإعلاميين سواء صحائف او تلفزيون ليقوموا له بالدعاية المجانية عنه و عن مشروع حلمه .. الذي يريد ان يحققه من الهواء دون اي كد او جهد من نفسه .. لأن علي كل من أراد ان يحقق حلمه في بناء جامعة خاصة تخدم اولاد الذوات بألاف الجنيهات .. بل انها ستتفوق في مصروفاتها السنوية الجامعة الأمريكية بالقاهرة و الجامعة الألمانية و الجامعة البريطانية في مصر؟؟! .. بحجة ان طاقم التدريس امريكي له خبرة و اسعة في اي مجال؟؟؟!!
2- بزيارة الفنانين مثل المخرج .. في افتتاح احد افلامه؟؟!
3- بزيارة السادة المسؤلين و اخيرا السادة المجلس العسكري؟!
فهل كل ما سبق متاح لغيره من العلماء و خاصة الشباب؟؟!!
بل ان هذا العالم يريد كل شئ لنفسه .. و باسمه .. و مجانا .. ليعطيه هدية لأمريكا .. و كل ذلك علي نفقة الشعب المصري الكادح الذي لا يجد قوت يومه و تطحنه أزمة البطالة .. بل و غلاء الأسعار؟؟؟!!
و هناك عبارة للدكتور/احمد زويل:” ينبغي ان نشكر امريكا لأنها اتاحت لأبناء العالم الثالث الدراسة بها” .. و لم يشكر مصر التي انجبته و تعلم في ربوعها بل سافر مبتعثا علي نفقتها؟؟!! ..
و الأهم من هذا و ذاك ان امريكا أو غيرها من الدول حتي ماليزيا ايضا استفادت من الثروة العلمية او القوة الناعمة التي استوردتها جميعا من دول العالم الثالث سواء مصر او الهند او الصين؟؟! .. الأمر الذي يقودنا للتأكيد علي انه ليس كل عالم صالح للريادة .. بل ليس صالح اصلا لطرح فكر او الترويج لفكرة ما!! .. لأنه ببساطة ليس من الضروري ان يكون مؤهل لذلك .. بالرغم من انه نابغة فيما يفعل .. أي فيما يفعل فقط؟؟! .. و بالتالي فإن أي فكرة يطرحها او حلم يجب ان يكون خاضع للبحث و التمحيص من ذوي الخبرة فيه بل و التساؤل من ذوي الرأي والفكر عموما سواء المجتعي العام او الثقافي الخاص!!
نعم .. فنحن نفتقد الثقة بأنفسنا او الإيمان بقدراتنا .. أي اننا نحتاج دائما لأخر ان يقول لنا كم نحن ماهرين؟! .. بل دائما ما نسعي الي الحلول السريعة التي تصعد بنا الي الهاوية؟؟! .. فنأتي بالتجارب من البلدان الأخري – مثل:التجربة الدنمراكية .. أو الفرنسية أو الأمريكية .. الخ؟؟! .. فأين التجربة المصرية؟؟! نحن لا نفكر؟!!
By: مصري مظلوم
Leave a Reply