رسالة عتاب الى المشير طنطاوى
بعد تقديم واجب التحية ووافر الإحترام لشخصكم الكريم ، أرجو أن تسمح لي سيادتكم بالدخول في الموضوع مباشرة بدون مقدمات ومن غير لف ولا دوران ،وانا من ابنا الصعيد قرية الحميدات شرق تابعة الى مركز اسنا محافظةالاقصر وهذا القرية بها مشاكل كثيرة وسوف اكتب عنها قريب سيادة المشير كلي أمل أن تجد رسالتي اليكم كل تفهم منكم ، من غير أن يساء فهمها لكونها للمصلحة العامة بإذن الله. رسالتي اليكم هي من شقين اثنين ؛ وأول ماسأبدأ به هو التعليق على ماأثير حول ظهوركم قبل أيام وانتم ترتدون بدلة مدنية وسط القاهرة ، وقولكم بإستغراب : هل كانوا يريدون مني ارتداء بدلة مقطعة .أما الشق الثاني فهو يتعلق حول شهادة سيادتكم في المحكمة مؤخرا في قضية الرئيس السابق أولا : ومن ناحية البدلة ، دعني أصارحك بأن تلك البدلة ليست بتلك الأهمية بالنسبة لنا ، وأنها ليست نقطة خلاف ، فسيادتك حر ولك أن تلبس ماتشاء
فسواء ارتديت بدلة عسكرية او لبست بدلة رسمية ، فهذا شأن خاص بك وحدك ، ولايخصنا ولا يعنينا ، لأن كل مايهمنا هو ماذا سيقوم به من يرتديها ، وليس شكلها ولا لونها.
هذا من ناحية ، أما الناحية الاخرى الأهم فهي الموضوع المتعلق بشهادتك في المحكمة ، إذ أنها هي التي تهمنا وتعنينا ، وذلك بسبب توقف أمور كثيرة عليها .
لكنك …وبعد أن أدليت بها ؛ فإنه يؤسفنا القول لك : أن شهادتك كانت هي وعدمها سواء!! وأنه كان من الأفضل لك ولنا ؛ عدم ارهاق نفسك بالذهاب للإدلاء بها !! لاسيما أنك لم تقدم فيها للناس أية معلومات مفيدة !! لأن معظم اجاباتك كانت 🙁 لا أعلم ، ليس عندي علم ، لست متأكدا ، ماعنديش فكرة ، مش عارف ، ما اعرفش ، مش فاكر ، ماأظنش ،و…و.. )،!! فمادام أن حضرتك تعلم بأنك لاتعلم بكل هذا ، ولم تكن عندك إجابة واضحة على أي من تلك الأسئلة التي تم طرحها عليك ؛ فلماذا كلفت نفسك ـ إذن ـ بالذهاب .
وخاصة لأنك تعرف مسبقا أن الأسئلة التي ستوجه لك ستكون حتما تدور حول هذا الخصوص !! لأنه ليس من المعقول أبدا أن تعتقد أن الأسئلة التي ستطرح عليك في المحكمة ستكون : ( ماذا شربت ، أوماذا أكلت ، أو أين نمت مثلا ) !!؟؟ أليس كذلك ؟؟ .
سيادة المشير : صراحة …( ومن غير زعل ) ؛ إن كل ماقلته في المحكمة ومع كل أسف ، لم يكن في صالح ” مصر ” ولم يكن في صالح شعب مصر ، بل كان كله يصب في مصلحة المتهم “الرئيس السابق ” فقط !! ، لأن جميع اجاباتك لاتدينه ولا تجرمه أبدا ، بل إنها تعتبر دفاعا عنه بطريقة غير مباشرة .!! وبمعنى آخر ، إن شهادتكم وبإختصار شديد لم تكن شهادة حق ؛ لا أمام الله ولا أمام الناس .!!
كنا نتمنى عليك كعرب ومصريين في كل مكان أن تكون أكثر شجاعة في قول الحق ، وألا تكن تخشى في الحق لومة لائم ، بقول الحقيقة التي تعرفها أنت كما يعرفها الجميع . لكنه ومع احترامي ا لك ؛ ضحكت على نفسك وضحكت علينا وضحكت على كل المصريين ، وخيبت آمالنا جميعا فيك .، ولهذا لاأعتقد أن التاريخ سيكون معك يوما ، لأنك أخفيت ماكان يتوجب عليك أن تقوله من حقائق انتظر الكثيرون معرفتها.
وفي الختام ؛ أرجوأن يكون عتابي هذا مقبولا لديكم بطيب خاطر، وخاصة لأنه عتاب محبة ، وليس عتاب لوم ، كما أنه ليس إنتقاص من شأنكم لاسمح الله ، راجيا من سيادتكم أن تتقبله بكل روح رياضية عالية شفافة ؛ لاسيما أن الهدف منه هو وضع اليد على الجرح النازف ومحاولة مداواته والتخفيف من ألمه قدر الإمكان ، فالناس بشكل عام يحلمون دائما بتحقيق العدالة ويتمنون دوما تطبيق القانون على الجميع بدون أية استثناءات لأي أحد كان و أن ينال أي مذنب العقاب الذي يستحقه .
سيادة المشير : ختاما ، أدعو الله أن يقدركم على حمل الأمانة ، وأن يعينكم على المضي بها قدما الى ماهو فيه سعادة ورفاهية أبناء وبنات شعب مصر والله الموفق الى كل خير . انا محمد على ابورجال من الحميدات اسنا مقيم بالقاهرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

By: محمدعلى ابورجال