نهنيء انفسنا قبل الجميع بتحقيق هذا الانجاز التاريخي الغير مسبوق في المنطقة هذا الانجاز العالمي الذي سوف يجعل من دولتنا الحبيبة محطة انظار العالم من الان إلى عام 2022 والذي نأمل ان يكون بداية الطريق الى حل المشكلات الداخلية في قطر واهم مشكلة انسانية و المجهولة مشكلة فئة البدون ( اصحاب الوثائق القطرية ) طالما نحن نعيش في ظل هذه الحكومة الرشيدة علينا ان نتسمك بحبل الصبر و الامل بأن ينظر في هذا الموضوع بعين الاعتبار وعدم تجاهلها لحساسيتها فهو أمر خطير جداً نعانيه من عدة عقود وبعد النجاح في شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 هل لإفراد هذه الفئة الأنتظار وقت اطول لحل هذه المشكلة نحن الان في حاجة ماسة للإيدي الوطنية العاملة فأبناء هذه الفئة من ولد هذه الارض الطيبة وعلينا التمسك بهم لذلك نناشد حضرة صاحب السمو الشيخ / حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى ( حفظه الله ورعاه ) وسمو الشيخ / تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد الأمين ( حفظه الله ورعاه ) والشيخة / موزة بنت ناصر المسند ( حفظها الله ورعاها ) بالنظر إلى قضية هذه الفئة وحلها فهي أحدى اهم المشاكل التي تعانيها المجتمع القطري مع العلم بأن عدد افراد الفئة اقل بكثير – مايقارب 2000 شخص – عن غيرها من الدول الخليجية المجاورة فالامثل حل هذه المشكلة بالتدريج إلى الانتهاء منها وما تعانيه هذه الفئة في عدم تحديد وطنيتهم او انتمائهم الوطني لأي دولة كما ذكرت بأنهم من ولد هذه الارض الذي تربوا فيه وعاشوا اجمل ايام حياتهم على هذه الارض فهم كالشجرة التي انبتت واثمرت على بقاع هذه الارض فباتت تموت جوعاً من المعاناة لذلك علينا ان نسيقها لكي ترجع كما كانت مثمرة بالعطاء والجهد انني في الحقيقة لا اعلم ما تخفيه الايام من مفاجأت فمن توقع في يوم من الايام بأن دولة صغيرة بحجم دولتنا العزيزة ان تستضيف كأس العالم احدى اشهر بطولات العالم الرياضية على الاطلاق لذلك علينا ان نكون على ثقة تامه بأنه قد تتبدل الامور في لحظات وننتهي من هذه المشكلة وعدم التطرق اليها مجدداً لتكون مجرد ذكرى من السابق . تصفحت سجلات هذه الفئة و المعانأة الحقيقة التي يعيشها افراد هذه الفئة حيث تعتبر هذه الفئة وافدة على دولة قطر مع العلم بأنهم ينتمون الى نفس الاصول والعرقيات السائدة في دولة قطر وبالاخص المواطنين منها لهذا فقد صدرت لهم بطاقة تصريح الإقامة المؤقتة من الادارة العامة للجوازات المنافذ وشؤون الوافدين التابعة للوزارة الداخلية حالهم حال بقية المقييمين في قطر كما ينص قانون الوافدين بأن الوافد : هو كل شخص يدخل ويتواجد ويقيم في دولة قطر ولا يحمل الجنسية القطرية وبهذا يلزم عليهم دفع الضرائب المادية لاقامتهم على ارض قطر ومن دونها لا يتم اصدار او تجديد اي اثبات شخصي لهم اضيف بأن تصدر لهم هذه البطاقة وفي بند الجنسية يكتب لهم ( ايران ) ولكن المدهش بأنهم لا يحملون الهوية او الجنسية الايرانية ولا يستطيعون السفر لايران وبهذا يعاملون معاملة من لديه الجنسية الايرانية ويخضعون تحت نظام الكفالة مع العلم بأن هناك مواطنين قطريين من اصوال ايرانية وغيرها لماذا لا يتم نسبهم الى ايران او الدول التي قدموا منها والمعروف بأن الجنسية هو هوية لدولة ما يثبت مواطنة الشخص لها على عكس الاصل فهو المكان الذي يرجع اليه او قدم منها الانسان وقد يكون بلد مولد الجد او الاب وفي دولتنا الحبيبة مواطنين من جميع الاعراق والاجناس ولا يوجد فرق بينهم فهناك العربي والاعجمي يحمل الجنسية القطرية وبهذا تصنف فئة البدون بأنهم عمالة وافدة ونسبهم الى دولة لا يحملون جنسيتها بالاضافة الى سلسلة من المعوقات التي تواجهها الفئة منها صعوبة ايجاد فرص العمل لهم كما ان في السابق كان معظهم يخدمون في سلكي العسكرية والشرطة لعدة سنين وبعدها تم ( تفنيشهم ) والان لا يتم الموافقة عليهم في المجال العسكري على عكس ذلك يتم قبول ( الباكستانية ) الذين لايجيدون التحدث باللغة العربية فأبناء هذه الفئة جزء من المجتمع القطري فالأولويه لهم عن غيرهم من الوافديين العمل يعد من اهم الحقوق الانسانية وهو واجب تسعى السلطة الوطنية إلى توفيره لكل قادر عليه ومع التطورات التي تشهدها الدولة وحاجة الافراد الى المادة و السعي في العمل وغلاء الاسعار والتقلبات الاقتصادية ينحرم هذه الفئة التي تضم الاطفال و النساء الايتام منهم ومن ذو الاحتياجات الخاصة وهو من اهم الحقوق الانسانية مع ذلك اذا قدمت لهم فرصة للعمل يتم اعتبارهم اجانب ورواتبهم لا يتجاوز 3000 الى 5000 ريال قطري وننتقل الى معاناة السفر والتنقل الدولة تصدر لهم وثيقة سفر مؤقتة لمدة سنة والغريب في الامر بأن رسوم اصدر هذه الوثيقة 500 ريال قطري لمدة سنة ما يعادل 5 جوازات سفر قطرية التي تصدر لمدة 5 سنوات بمبلغ 100 ريال لكل جواز قطري ويسمح لحامل الجواز القطري التنقل والاقامة بحرية خصوصاُ بين الدول الخليجية من دون تأشيرة على عكس الوثيقة التى لا يسمح لحاملها السفر الا بتأشيرة مسبقة ومعظم الدول الخليجية ترفض استخراج تأشيرة لهذه الوثيقة الا في حالات استثنائية مثل المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين وقانون التأشيرة بأن يكون وثيقة السفر صالحة لمدة ستة اشهر وفي هذه الحالة تكون هذه الوثيقة التي صلاحيتها لمدة سنة لا تفي بالغرض الا لمدة ست او سبع شهور فقط مما يجلعنا نتسأل لماذا تصدر هذه الوثيقة بمبلغ 500 ريال قطري لمدة سنة واحدة فقط ولا يمكن لاصحابها السفر بحرية ؟! وتتواصل المعاناة وبعد الحصول على تأشيرة بعد عناء والانتظار لعدة الايام لاستخراج التأشيرة على البدون اخذ اذن من الكفيل للسفر [ تصريح سفر للمقيمين من ادارة جوازات وامن المطار ] وفي التعليم يتم اعتبار ابناء البدون مقيمين ويتم تسجيلهم مع فئة المقيمين مما يصعب على البعض الحصول على مقعد حيث الاولوية للقطريين وابناء دول مجلس التعاون الخليجي وابناء القطريات وعلى ابناء البدون دفع المستحقات مثل رسوم الكتب والمواصلات وفي هذا الصدد وبعد هذا الانجاز العالمي الغير مسبق سيكون هناك فرص كبيرة للعمل ولكن لانعلم ! هل هذه الفئة سوف تظل بهذه الصورة من دون عمل و وسيلة ؟! اما يتم حل القضية قبل عام 2022 وما هو مستقبل ابناء البدون في قطر ؟!
By: البلوشي
مشاكل البدون في قطر
Uncategorized
Leave a Reply