رسالة مفتوحة إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة
تحية تقدير واحترام وبعد :
سيدي رئيس الجمهورية؛ سيدنا وولي أمرنا، نحن مجموعة من أبناء هذا الوطن المفدى الذين سعت جزائرنا الحبيبة إلى تكوينهم، وجعلهم أعمدة للرقي والازدهار، واليوم آن أوان قطاف ثمرة تلك المجهودات.
سيدي الرئيس؛ نحن خريجو جامعات الجزائر، حاملي شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي، اشتغلنا كأساتذة متعاقدين بثانويات ولاية برج بوعريريج، ودرسنا مادة الإعلام الآلي والتي تعتبر لغة العصر وأكبر صور التطور التكنولوجي ليستفيد منها الجيل الصاعد من أبناء هذا الوطن، وكما تعلمون سيدي فإنها مادة مدرجة ضمن البرنامج الدراسي المقرر.
سيدي الرئيس؛ لقد شغلنا هذه المناصب على مدى عدة سنوات وإلى يومنا هذا، وقد سعدنا أيما سعادة وفرحنا أيما فرح وظننا في لحظة أن باب الفرج قد فتح عندما أصدر سيادتكم القرار القاضي بإدماج جميع الأساتذة المتعاقدين الذين تتوفر فيهم شروط التعليمـة الوزاريـة المشتركـة رقم 01 المؤرخـة في 13/04/2011، وبعد طول انتظار في دراسة الملفات صدمنا بعدم إدماجنا وحرماننا من كرم سيادتكم، وصدمنا بصخرة حطمت آمالنا، ومجهوداتنا، هذه الصخرة التي تتمثل في القـرار الوزاري المشتـرك المؤرخ في 16/09/2009 المحـدد لقائمة المواد المدرسـة والمؤهلات، هذا القرار الذي اعتمد كمرجع في عملية الإدماج و استثنى مادة الإعلام الآلي ومهندسي الإعلام الآلي من سلك التربية رغم أنها مادة ضرورية، وتدرس إلى يومنا هذا في الطورين المتوسط والثانوي، بالرغم من توفرنا على كل الشروط المحددة في التعليمة الوزاريـة المشتركـة رقم 01 المؤرخـة في 13/04/2011، وبعد تقديمنا للطعون لإعادة النظر في قضيتنا كانت صدمتنا أكبر برفض نهائي لطلباتنا ولم نقابل إلا بأبواب موصدة بدعوى نفس القرار, لذلك فإننا لم نستفد من الإدماج بدعوى أن مادة الإعلام الآلي غير مذكورة في القرار الوزاري المشتـرك المؤرخ في 16/09/2009. فإن أسقطت المادة سيدي؛ فلم تم توظيفنا في السنوات السابقة، وإن لم تسقط فإذا من سيقوم بتدريس هذه المادة والتي قيل بأنها ستعمم في جميع أطوار التعليم.
سيدي الرئيس؛ نحن أبناء هذا الوطن المفدى، وفلذات كبده، نحن بناة الجزائر ومربو أجيالها، إليكم سيدنا ورئيسنا، وولي أمرنا نشكو أمرنا، ونناشدكم إنصافنا، وإعادة الحق إلينا، آملين بأن تزاح تلك الصخرة التي وقفت وتقف عائقا أما تحقيقنا لأملنا في إتمام مشوارنا في التدريس ،والإسهام في بناء هذا الوطن المفدى، وذلك بإدراج مادة الإعلام الآلي ضمن القرار الذي نراه مجحفا في حقنا، ونحن لا نأمل إلا بالعيش في بلدنا، بلد الحق والعدل والقانون.
سيدي الرئيس؛ نرجو، ونأمل، وأملنا في الله وفي شخصكم الكريم كبير أن تتدخلوا لإنصافنا وإعادة الحق لأصحاب حق طال انتظارهم. دمتم ذخرا لهذا الوطن، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
By: أساتذة الإعلام الآلي
Leave a Reply