مشروع هموم مبادرة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، الهدف منها هو طرح هموم (الوطن والمواطن العربي) .(المواطنين المقيمين في الدول العربية أو خارجها) الذين يرغبون في نشر شكاويهم سواء أكانت (شكوى)خاصة أو عامة ، وسواء أكان الهدف هو البحث عن حل أو مخرج او لتسليط الضوء على قضية خاصة أو عامة.
لماذا هموم ؟
منذ نشأتها والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، تتلقى يوميا عشرات الشكاوي والمقالات التي يرسلها مواطنين عرب يطلبون تدخل حقوقي لرفع الظلم عن شخص ، تم تعذيبه أو تم فصله من عمله أو تعرض لانتهاك حق من حقوقه ، وكانت الشبكة العربية ، ولزمن طويل تقوم بتحويل هذه الشكاوي إلى بعض المنظمات الشقيقة العاملة بمجال حقوق الإنسان / كل حسب تخصصها النوعي أو الجغرافي .ولكن نظرا لزيادة كم الشكاوي والهموم التي تتلقاها الشبكة العربية ، ولان عدد قليل من المنظمات هي التي تتواصل سواء مع الشبكة أو مع صاحب الشكوى المحولة ، فقد قررت الشبكة القيام بهذه المبادرة لتوسيع مجال التواصل بين الشاكي أو الشاكين وبين الجمهور.
الهدف من هموم ؟
تستهدف مبادرة هموم الجمهور العربي (المقيمين بالدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وشباب وشابات أو المقيمين خارجها) ، عبر نشر همومهم وشكاياتهم ليتمكن كم أكبر من جمهور الشبكة وأصدقائها ومتطوعيها من الاطلاع على هذه الشكاوي والهموم ، والمجتمع المدني في تلك الدول والحكومات والجهات المتخصصة، والبرلمانيين، والصحفيين من الاطلاع على تلك الشكاوى والهموم، والتفاعل معها ، أو نشرها أو الاستجابة لها لعلهم يستطيعون تقديم الدعم والمساعدة لصاحب هذه الشكوى ورفع الانتهاك الذي تعرض له .
فضلا عن ذلك ، فالشبكة العربية تعي تماما أن نشر بعض هذه الشكاوى والهموم ، يمثل دعما معنويا وأدبيا للشاكي أو صاحب الموضوع ، لاسيما تلك التي تتعلق بهم عام أو ينطبق موضوعها على نسبة كبيرة من المواطنين سواء في دولة واحدة أو في معظم دول المنطقة مثل تلك التي تتعلق بالبطالة والفقر والجهل وحقوق المرأة وحرية الاعتقاد، ومن ثم يستدعي تدخلات تشريعية أوسع مثل “البدون ” أو نقلة مجتمعية نحو القبول بالآخر مثل “البهائيين” أو توسيعا لروح التسامح الديني مثل ” الشيعة والمسيحيين ” .. الخ .
تضع مبادرة هموم خصوصية الشاكي أو كاتب الموضوع ، موضع الاعتبار ، وتراعي بشكل جاد الحفاظ على سرية المعلومات التي تصلها واحترام الخصوصية الكاملة للشاكين، والذين لن يتوفر عنهم أية معلومات سوى للجهة أو الشخص الذي يرغب بشكل جاد ومسئول في التدخل ، وكذلك احترام رغبة الشاكي إن رغب في طرح معلوماته الشخصية مع شكواه أو موضوعه .
Leave a Reply