best quality replica watches

بلاغ لوزير التعليم

أعضاء جماعة الإخوان وأنصارها ينكلون بالمعلمين

من مؤيدى ثورتى 25 يناير و 30 يونيو فى شبين الكوم

حاولت المعلمة إذاعة أغنية وطنية فى احتفالات أكتوبر

فمُنِعت بالقوة واتهِمَت زورا بانتمائها للجماعة

حملة إعلامية شرسة تقودها الجماعة ومدير المدرسة

للتشهير بالمعلمة وإبعادها عن المدرسة

وأوامر لحارس المدرسة بمنعها من الخروج إلا ومعها إخلاء طرفها

مخالفات قانونية بالجملة فى قرار استبعاد المعلمة عن المدرسة

قبل استكمال التحقيقات .. يقف وراءها مدير الإدارة التعليمية

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تقديم :

عندما يعترض سبيلك أفراد من جماعة الإخوان المسلمين والمناصرين لها ليمنعوك بالعنف من إبداء رأيك فى الطريق العام؛ فإننا نتفهم ذلك وندرك مسببات هذا السلوك الهمجى وغير القانونى.. استنادا إلى معرفتنا بالتاريخ الدموى للجماعة فى مختلف العصور.

لكن عندما يتكالبون عليك داخل أحد معاهد العلم ( المدرسة الثانوية الفنية للبنات بشبين الكوم ) ليمنعوك بالقوة من إذاعة أغنية وطنية تطلبها الأغلبية الساحقة من معلمى هذا المعهد وطلبتهفى احتفالهم بذكرى حرب أكتوبرفذلك ما يتجاوز كل الحدود والأعراف خصوصا إذا ما كان يجرى بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو بدعم ومساندة مدير المدرسة ومسئول الإذاعة المدرسية ومناصريهم .

أما إذا أحيكت مؤامرة هابطة من مدير الإدارة التعليمية لخلعك من مدرستك استنادا إلى ميولك المؤيدة للثورة والمناوئة للجماعة ؛ واتهامك زورا بالاعتداء على إحدى الطالبات – على غير الحقيقةفلا يعنى ذلك إلا أننا نعيش فى غابة وليس فى معهد علمى يتبع وزارة تحكمها قوانين ولوائح وأعراف راسخة.

وعندما يصدر قرار رسمى من الإدارة التعليمية بديلا عن الإدارة المختصة تنسيق الوظائف “- لإخطار المدرسة باستبعادك من مدرستك ونقلك فورا خارجها دون تحقيق أو دون اكتمال التحقيق ودون إدانتك ؛ نكون ساعتها أمام مأساة تضع القانون والأخلاق والحقيقة تحت الأحذية.. خصوصا إذا ما تم إبلاغ المعلم صاحب الشأن ( السيدة / سناء إبراهيم صقر خبيرة الرياضيات بالمدرسة ) عن طريق أحد موظفى الشئون الإدارية والمالية بالإدارة التعليمية الذى تطوع بتهديدها – أمام مدير المدرسة – إن هى غادرت المدرسة دون إخلاء طرفها فى نفس اليوم ، وإغلاق بابها بالجنزير وتوصية حارسها بمنع خبيرة الرياضيات من الخروج دون إطلاعه على إخلاء طرفها ..حينئذ تكون المأساة قد تحولت إلى مهزلة.

خلاصة القول .. يوجزها المثلان الشعبيان ضربنى وبكى .. وسبقنى واشتكى، الملعونة تبليك وترزيك .. واللى فيها تجيبه فيك .فالإدارة التعليمية بشبين الكوم والمدرسة الفنية للبنات يهيمن عليها عدد من أعضاء جماعة الإخوان ومناصريها وتنكّل بواحدة من أسرة المعلمين وصلت إلى مرتبة خبيرة ( أى تتجاوز مرتبة معلمة أولى“) لأنها استجابت لرغبات زميلاتها وشرعت فى إذاعة أغنية وطنية ليست على هواهم فى احتفال المدرسة بذكرى حرب أكتوبر .، وتستميت الإدارة والمدرسة فى ابتداع الحجج وتدبيج الشكاوى فى محاولة لإدانتها وتصدر قرارا باستبعادها من ممارسة عملها بالمدرسة لحين انتهاء التحقيق ؛ ويجرى ذلك كله أمام سمع وبصر جميع المسئولين المعنيين بالتعليم والإدارة المحلية والأمن فى المحافظة.

ولنسمع القصة من أولها:

الثلاثاء 8 أكتوبر 2013 :

فى طابور الصباح بالمدرسة طالب عدد من معلمات المدرسة زميلتهن السيدة / سناء صقر بإذاعة إحدى الأغانى الوطنية المسجلة على تليفونها المحمول ( تسلم الأيادى ) فى الإذاعة المدرسية إبان الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر؛ وما أن بدأت الأغنية حتى قامت إحدى الطالبات ( بالصف الثالث زخرفة ومعروفة بميولها الإخوانية ) بخطف الميكروفون لوقف إذاعة الأغنية وفصل التيار الكهربى عنه ؛ ثم سارع مدرس آخر ( مناصر للجماعة ومسئول عن الإذاعة المدرسية ) بدفع السيدة سناء فى جسمها محاولا منعها من استرداد تليفونها.

الإثنين 14 أكتوبر 2013 :

فوجئت السيدة سناء باستدعائها للتحقيق بناء على شكوى مقدمة ضدها من الطالبة المشار إليها تتضمن اتهام السيدة/ سناء بضربها إلا أن الطالبة ذكرت عدم تعرضها للضرب على غير ما تنص الشكوى وأن السيدة / سناء لم تهدف إلا إلى إذاعة الأغنية ؛ وهو ما يعنى .. إما عودة الطالبة إلى رشدها وإما خضوعها لتأثير عليها من أحد القريبين منها، وقد أيدت ذلك أقوال الشهود من المدرسات وإحدى الطالبات.

الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 :

تقدمت السيدة سناء بشكوى لمدير الإدارة التعليمية تطالب فيها بمحاسبة المسئولين عما حدث معها خصوصا وأن الطالبة الشاكية قد أعلنت أن أحد المسئولين بالمدرسة هو الذى دفعها لكتابة الشكوى والادعاء على السيدة/ سناء بضربها.

الثلاثاء 22 أكتوبر 2013 :

تقدمت السيدة سناء بشكوى رقم 652 / 2013 للنيابة الإدارية ضد ثلاثة من العاملين بالمدرسة لشرح موقفها وتبرئة ساحتها من تهمتى الاعتداء على الطالبة والانتماء لجماعة الإخوان أو مناصرتها.

الأربعاء 23 أكتوبر 2013 :

أخطرت إحدى المدرسات السيدة/ سناء بوجود جرائد لدى مدير المدرسة تتعلق بها ، وعلى الفور توجهت لمكتبه وحصلت على الأوراق وبتصفحها تبين لها أنها مطبوعة من المواقع الإلكترونية التالية :

  1. جريدة الوفد – المحرر حمدى عاشور – بتاريخ 10 أكتوبر 2013 .

  2. جريدة الدستور الأصلى – المحرر أحمد عبد السميع – بتاريخ 10 أكتوبر 2013 .

  3. جريدة المساء – المحرر نشأت عبد الرازق – بتاريخ 11 أكتوبر2013 .

  4. مركز الوعى العربى للحقوق والقانون ( لا يوجد إسم للمحرر) – بتاريخ 10 أكتوبر 2013 .

هذا ويتضمن الخبر العنوان الآتى :

مُدرّسة إخوانية تعتدى على التلاميذ بسبب تسلم الأيادى

كما تضمن الصيغة التالية :

قررت الإدارة التعليمية بشبين الكوم إحالة مدرسة تنتمى لجماعة الإخوان المحظورة للتحقيق بواسطة الشئون القانونية ، وقد أكد كامل محمد مدير الإدارة التعليمية أن أولياء الأمور بالمدرسة الثانوية الفنية كانوا قد تقدموا بشكوى ضد معلمة مادة الرياضيات يتهمونها بالتعدى بالضرب على بناتهم من الطالبات عقب قيامهن بتشغيل أغنية تسلم الأيادى بطابور الصباح المدرسى.”

هذا ولم تخرج صيغة الخبر المنشور على بقية المواقع الإلكترونية عن مضمون العنوان والصيغة السابقة وهى تركز على :

أن المعلمة المشكو فى حقها ( السيدة / سناء صقر) وقد كُتِبَ الإسم فى الخبر ( صفاء . ص ) هى إحدى عضوات جماعة الإخوان .

وأن اعتداءها على الطالبات بالضرب كان بسبب رفضها لإذاعة أغنية تسلم الأيادى “.

قيام أولياء أمور الطالبات بالشكوى للإدارة التعليمية لتعرض بناتهن للاعتداء من المعلمة .

قيام الإدارة التعليمية بتحويل الشكوى للشئون القانونية للتحقيق فى الواقعة.

ويتضح مما نشر أن تهمة الانتماء لتنظيم الإخوان أو الميول الإخوانية قد أُلصقت بالمعلمة للتشهير بها ، ولتسهيل عملية النشر وتحويل الرأى العام فى المدينة ضدها لأنها كانت تحاول إذاعة الأغنية وليس العكس؛ أى أن القصة قد نشرت معكوسة فمن اتهمتهن السيدة/ سناء فى شكواها للنيابة الإدارية تتضمن كونهم أعضاء فى جماعة الإخوان وأحدهم كان معتصما فى ميدان رابعة العدوية إبان ثورة 30 يونيو 2013 و الآخر هو الذى دفعها فى جسمها وشارك فى منعها من إذاعة الأغنية.

ولدفع المسئولية عمن أرسلوا الخبر للجرائد قاموا بكتابة اسمها ( صفاء.ص ) وليس سناء صقر.

الأحد 10 نوفمبر 2013 :

صدور قرار عقابى من الإدارة التعليمية باستبعاد السيدة / سناء صقر من المدرسة إلى توجيه الرياضيات لحين انتهاء التحقيق و ينص القرار حرفيا على ( بناء على أمر التكليف الصادر إلينا من المديرية فى 4 نوفمبر 2013 ، وبناء على رأى اللجنة ؛ والمدرسة ؛ والموقعين على كتاب عددهم 105 من العاملين بالمدرسة يتم الآتى : استبعاد السيدة / سناء إبراهيم صقر مدرس الرياضيات بالمدرسة وذلك لصالح العمل وللحفاظ على سير العملية التعليمية داخل المدرسة إلى توجيه الرياضيات بالإدارة لحين انتهاء التحقيقات بذات درجتها ووفقا للقواعد المنظمة لذلك. )

هذا ويتضمن القرار المخالفات التالية :

  1. استخدام لفظ الاستبعاد الذى يفصح عن كون القرار عقوبة ، علاوة على أن الاستبعاد من ممارسة العمل حتى ولو كان إجراء وقائيا أو احترازيا هو إجراء عقابى لسبب بسيط هو أن القانون ينص على : ( لا عقوبة دون تحقيق ) بينما عملية الاستبعاد تمت دون انتهاء التحقيق بالإدانة.

  2. أن القرار صادر من مدير الإدارة التعليمية مباشرة وليس كما يدعى من إدارة تنسيق الوظائف المختصة بهذه الصلاحية؛ أى أنه تم إما من خلف ظهرها أو أن إدارة تنسيق الوظائف اعترضت على إرساله لتوجيه الرياضيات ومنه للمدرسة لمخالفته للوائح ؛ علاوة على أنه ينص على عدم انتهاء التحقيق أو وصوله إلى نتيجة محددة بالإدانة أو بغيرها.

  3. أن إخطار المدرسة بالقرار لا يتطلب سوى إرساله بالبريد وليس بتكليف أحد موظفى الشئون الإدارية والمالية بإيصاله للمدرسة كما حدث ؛ وهو ما يعنى إصرار الإدارة التعليمية على إبعاد السيدة/ سناء من عملها بأى شكل وبأقصى سرعة ويفضح سوء النية المبيّت ضدها ويثير كثيرا من الشكوك والريب.

  4. أن الأسانيد التى ارتكز عليها قرار الاستبعاد متهافتة من الناحية القانونية ولا تتفق مع المنطق البسيط ؛ بل ولا تقنع تلميذا فى المرحلة الابتدائية.

ولنا على هذه الأسانيد العرجاء المآخذ التالية :

1-حيث أن أمر التكليف الصادر من المديرية لابد أن ينبنى على معلومات دقيقة وتحقيق نهائى لا لبس فيه فكيف توصلت المديرية إلى إصدار أمر التكليف فى 4 نوفمبر 2013 دون الاطلاع على نتيجة التحقيق الذى لم ينته بعد..؟! إلا إذا كانت قد وصلتها معلومات شفهية خارج ذلك التحقيق تميل ناحية إقصاء معلمة الرياضيات عن مدرستها وبالتالى لا تشكل سندا قانونيا لعملية الاستبعاد . ومن الذى يمكن أن يقدمها سوى الإدارة التعليمية المختصة التى أفصحت عن رغبتها الدفينة ضد المعلمة وفضحت نفسها بنفسها..؟!

2-ماهى اللجنة التى بلا إسم وبلا تكليف وبلا مهمة ومن هم أعضاؤها ومتى اجتمعت وما هو رأيها الذى استندت له الإدارة فى هذا الموضوع وما هى المستندات التى اطلعت عليها لتصل فى النهاية إلى قرار الاستبعاد..؟

3-ما هو رأى المدرسة الذى تم الاستناد إليه بينما مديرها متواطئ على ما دار داخل المدرسة صباح 8 أكتوبر 2013 فى طابور الصباح كما تشير التحقيقات المبدئية بينما كل العاملين الحاضرين فى ذلك الصباح يعرفون أن الوقائع الفعلية التى جرت آنذاك تتناقض مع قرار الاستبعاد ..؟!

5-ومن هم هؤلاء الموقعين على كتاب..؟ وما هو ذلك الكتاب وما مضمونه وهل تضمن إدانة السيدة/ سناء ..؟ ؛ وبافتراض أن ذلك الكتاب المزعوم قد أبدى عليها ملاحظات محددة .. فما هو موقف بقية العاملين بالمدرسة وما رأيهم حيث لا يقل عددهم عن خمسمائة شخص..؟ أم أن ذلك الكتاب ليست له صلة بأحداث طابور الصباح كما هو واضح ولكنه يبرئ ساحة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان الذين اعتدى أحدهم على السيدة سناء وقدمت أسماءهم فى شكوى للنيابة الإدارية يوم 22 أكتوبر برقم 652/ 2013 .

6-ما هو صالح العملالذى يتطلب نقل المعلمة انتظارا لنتيجة تحقيق قد يسفر عن براءتها من تهمة الاعتداء على الطالبة ..؟ وكيف يكون بقاء المعلمة بالمدرسة سببا فى عدم الحفاظ على سير العملية التعليميةكما يدعى القرار سئ السمعة. إن مثل هذه العبارات المجهلة المائعة عديمة المعنى لا يستخدمها سوى من يسيئون استخدام السلطة والصلاحيات المخولة لهم ضد من يخالفونهم الرأى ولا يكونون على مذاقهم.

7-وطالما كان إبعاد السيدة سناء إجراء مؤقتا فلمَ لمْ يتم الانتظار حتى انتهاء التحقيق ثم التصرف معها على أساس نتيجته؟ .. أم أن مؤشرات التحقيق مع الطالبة الشاكية أوضحت فشل المؤامرة التى تحاك ضد السيدة / سناء ومن ثم فبقاؤها فى المدرسة سيكشف أمورا أخرى خافية ويشجع آخرين بالمدرسة على اتباع نفس الطريق الذى اتخذته السيدة/ سناء وبالتالى تصبح السيطرة على ما ينكشف من خبايا نوعا من المستحيل..ومن ثم يصبح التخلص من المعلمة شديد الصعوبة .. أما لو تم نقلها قبل انتهاء التحقيق ولم تتم إدانتها فسيقف مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة عقبة أمام عودتها للمدرسة استنادا إلى عبارات ( صالح العمل ، والحفاظ على سير العملية التعليمية ) وهذا هو الأرجح والأقرب للمنطق..؟!

وإثر تقديمها شكوى النيابة الإدارية تلقت السيدة/ سناء مساومة من مُدرسة (ملابس عملى) بالمدرسة ( ن.ع. ر ) من قريتها ( الماى ) وهى منتقبة ؛ وتتلخص المساومة فى تنازل السيدة/ سناء عن شكاواها مقابل تهدئة المشاكل التى تحيط بها وهو ما يعد مؤشرا على المأزق الذى ألمّ بممثلى جماعة الإخوان فى المدرسة والإدارة التعليمية ويسعون بكل السبل للتخلص منه .

خلاصة القول أن حيثيات قرار الاستبعاد العقابى لم يصدر بناء على تحقيق بالمخالفة للقانون؛ علاوة على فساد الأسانيد التى اعتمد عليها جملة وتفصيلا ؛ ناهيك عن أن القرار لا يحمل توقيعا واحدا من إدارة تنسيق الوظائف المختصة سواء بالمديرية أو الإدارة التعليمية وهو ما يشير – ليس إلى شبهة التواطؤ – بل يؤكد تهمة التآمر على السيدة / سناء صقر.

عن أخلاقيات التعامل التربوى فى صفوف المعلمين

وعلى ما يبدو أن خبيرة الرياضيات السيدة/ سناء إبراهيم صقر تشكل خطرا داهما – دون أن تدرى – على بعض المتنفذين والمسئولين داخل منظومة التربية والتعليم بالمنوفية؛ وأن أغنية تسلم الأيادى التى حاولت إذاعتها – بناء على طلب زميلاتها فى المدرسةفى طابور الصباح قد استفزت أوجاع كثير من هؤلاء المستفيدين فى هذه المنظومة وفى مقدمتهم عدد من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يعششون كالخفافيش فيها منذ 30 يونيو 2012 ، وأنها ربما تُقَلّب كثيرا من الأسرارالقابعة فى أضابير الفساد ويستميت هؤلاء الكثيرون فى طمسها لذلك أرادوا إزاحة السيدة/ سناء من المدرسة والتنكيل بها وكسر أنفها وإحباطها وتشويه سمعتها حتى لا ينصت لها أحد وكى لا تستمر فى مقاومتهم واسترداد حقوقها وكرامتها.

ورغم أننا لم نخصص هذا التحقيق الصحفى للحديث عما يُراد طمسه وإخفاؤه ومنع انفضاحه إلا أن الاستنتاج الوحيد الذى يلح بشدة على عقلنا هو أن تحويل واقعة أغنية تسلم الأيادى من مجرد واقعة صغيرةكان يمكن تجاوزها بسهولة إلى معركة حربية كما هو واضح يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها ؛ ويستدعى لذاكرتنا آخر تصريحات وزير التعليم الحالى عن ضرورة مراجعة قانون نقابة المعلمين تمهيدا لحلها، ونعتقد أن كثيرا من الشرفاء فى منظومة التربية والتعليم بالمنوفية سيتكفلون بالتنقيب عما وراء الأكمة إن آجلا أو عاجلا.

لذلك لا نعتقد أن عملية التشهير والسب والقذف التى طالت السيدة / سناء على صفحات بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعى ( Face Book) فى يومين متتاليين 10 ، 11 أكتوبر 2013 وبصيغة وعناوين واحدة ستمر مرور الكرام بل سيأتى الوقت الذى يحاسَب فيه كل من خطط وساهم وشارك فيها.

من جانب آخر فإن الطريقة التى تم بها إيصال قرار استبعاد السيدة / سناء من مدرستها ؛والأسلوب الهابط والعدوانى الذى تحدث به موظف الشئون الإدارية والمالية معها أمام مدير المدرسة ؛ وتوصية حارس المدرسة بمنعها من الخروج وإغلاق الباب بالجنزير إلا إذا كانت تحمل مستند إخلاء طرفها من المدرسة يؤكد أن الأخلاق والتقاليد التربوية فى هذه المؤسسة قد ديست بالأقدام ، كما يفصح عن هزال شديد فى فهم اللوائح والقوانين التى تضبط أشرف المهن على مر التاريخ ( مهنة التعليم ) ، كذلك يدق ناقوس الخطر بشأن إساءة استعمال السلطة والصلاحيات المخولة للمتنفذين والقادة فى هذا المجال الحيوى ، فهل كانت مهمة ( مبعوث عناية الإدارة التعليمية ) تلزمه بالبقاء فى المدرسة لحين التيقن من مغادرة السيدة سناء لها..؟ وهل يمكن لأىٍ من أولياء أمور الطالبات أن يأتمن – علي ابنته – مدير مدرسة لا يعرف أبجديات الإدارة .. فلا يفرق بين وظيفة حارس باب المدرسة (التى تقتصر على مراقبتها والتأكد من هوية الداخلين إليها ومواعيد دخولهم ) وبين منع المعلمين من الدخول إليها أو الخروج منها إلا بعد الاطلاع على المستندات التى يحملونها..؟ هل من مقتضيات وظيفة الحارس منع واحدة من أقدم معلمات المدرسة من الخروج إلا بعد اطلاعه على إخلاء طرفها من المدرسة كما حدث معها ..؟ وما الذى يمكن توقعه وما هو أثره بعد نشر هذه الواقعة فى صفوف الطالبات ..؟

هل يمكن ائتمان مثل هؤلاء المديرين على تأدية رسالتهم التربوية إذا كانوا يشاركون الآخرين ( مرءوسين ورؤساء ) فى التآمر لقلب الحقائق أو إعطاء السيدة / سناء صورا مما نشر عنها كذبا فى الجرائد والمواقع الإلكترونية..؟

إن الحرية التى طالب بها الشعب فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيو تتعرض للخنق بوجود أمثال هؤلاء على قمة الهرم التعليمى فى الإدارات والمعاهد التعليمية، فلا إلمام باللوائح والقوانين ، ولا أمانة فى نقل حقائق ما يجرى ويدور فى مؤسساتهم بل ولا أخلاق تحكمهم ؛ فإهانة معلمة واتهامها كذبا بما لم تقترفه والتشهير بها على صفحات الجرائد بل واستبعادها من عملها دون تحقيق هو إهانة لمن خطط أو شارك أو تواطأ فيه قبل أن يكون إهانة لكل معلم بالمحافظةوإهدارا لكرامته ؛ فضلا عما يشكله ذلك من قدوة سيئة للطالبات اللاتى شاهدن بعيونهن مديرى مدارسهن يقلبون الحقائق ويحولون البرئ لمتهم والفاسد لبرئ فى لمح البصر وعلى رؤوس الأشهاد. فهل نقول أن السيدة / سناء قد أخطأت عندما لجأت بالشكوى لقادة المنظومة التعليمية بالمحافظة تناشدهم إنصافها ..؟

عموما نحن فى انتظار نتائج التحقيق الذى تجريه الشئون القانونية بإدارة شبين الكوم التعليمية والنيابة الإدارية .. ربما نعدل عن ذلك التساؤل الأخير إذا ما رأينا العدالة تعود إلى عرشها ، والسيدة / سناء صقر ترجع إلى مدرستها وطالباتها معززة مكرمة مرفوعة الرأس.. ليتلقى الفاسدون والقادمون من القرون الوسطى عقابهم الرادع.. وإلى لقاء قادم..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *